شيخموس أحمد: هدف تركيا من ترحيل السوريين هو لإحداث تغير ديمغرافي في المنطقة

أكد رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد، أنّ هدف تركيا من ترحيل السوريين إلى المناطق المحتلة هو لإحداث تغير ديمغرافي، مطالباً الأمم المتحدة والدول العربية باتخاذ موقف جاد تجاه ما تقوم به تركيا.

تسارعت في الفترة الأخيرة، وتيرة عمليات الترحيل للاجئين السورين في تركيا بهدف توطينهم في المناطق التي تحتلها دولة الاحتلال التركي في شمال سوريا، لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال الشهر الجاري، والهدف الرئيسي هو إحداث التغيير الديمغرافي وتتريك المناطق المحتلة.

ووصل إلى المناطق المحتلة الآلاف من السوريين المرحّلين منذ بداية العام الحالي، بالتزامن مع مضي دولة الاحتلال التركي في تطبيق سياستها الاستيطانية بالتعاون مع جمعيات إخوانية باكستانية وشيشانية وأخرى خليجية، لا سيما أنها أنشأت عدداً من المستوطنات في مقاطعة عفرين المحتلة ومناطق أخرى في الشمال الغربي من سوريا.

وتتوافد يومياً أعداد متزايدة من الأسر الهاربة من الممارسات والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في المناطق المحتلة، إلى مناطق الإدارة الذاتية، وذلك بسبب ممارسات مرتزقة دولة الاحتلال التركي، وتهدف من خلالها على تهجير السكان الأصليين وتوطينهم في المناطق المحتلة لإحداث تغير ديمغرافي.

وفي ذات السياق، اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد، والذي استهل حديثه بالقول"منذ بداية الأزمة السورية فتحت تركيا أبوابها أمام اللاجئين الفارين من الحروب والصرعات في سوريا، واستخدمت تركيا ورقة اللاجئين السوريين كورقة ابتزاز للدول الأوربية للحصول على مبالغ مالية طائلة من الاتحاد الاوربي والأمم المتحدة".

 

ونوه، شيخوس أحمد، "بعد احتلال تركيا مناطق عدة في الشمال السوري، عملت على تهجير السكان الأصليين، وتوطين النازحين سواءً من تركيا أو من الداخل السوري، واستخدامهم كوسيلة بزجهم إلى ليبيا واذربيجان، ومحاربة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية".

واشار، شيخموس أحمد، "بعد نجاح أردغان بالفوز بالانتخابات أقدم على ترحيل السوريين قسراً من تركيا وتوطينهم في مخيمات وأبنية سكنية مدعومة من قطر، والهدف منها التغير الديمغرافي في المناطق المحتلة".

وبيّن، شيخموس أحمد، "تركيا لها اهداف سياسية واقتصادية وأمنية، حيث عملت على نهب وسرقة معامل في حلب إلى الداخل التركي، ناهيك عن الاموال الطائلة التي خرجت إلى تركيا، إلى جانب اليد العاملة الرخيصة للسورين في تركيا".

الإدارة الذاتية تقدم مبادرات الحل وتركيا تنتهك القوانين

وقال، شيخموس أحمد، "لدينا مباردة قمنا بتقديمها إلى كافة الأطراف الدولية المعنية بالشأن السوري، وتنص على استقبال الإدارة الذاتية السوريين المتواجدين في لبنان، حيث نقوم باستقبالهم تحت إشراف الأمم المتحدة ودعم أممي، إلى جانب إيقاف الهجمات التركية وإيقاف الترحيل القسري من الداخل التركي إلى المناطق المحتلة، وفتح معبر اليعربية، الإدارة الذاتية تتماشى وفق المعاير الحقوقية والإنسانية، ولكن تركيا تنتهك القوانين والمعاير الدولية".

وناشد شيخموس أحمد في ختام حديثه "على الأمم المتحدة والدول العربية اتخاذ موقف جاد اتجاه ما تقوم به تركيا من انشاء مستوطنات وإحداث تغير ديمغرافي في المنطقة".